الصحافة

سلام لبري: "أقرب للمتظاهرين يتظاهروا تحت بيتي بقريطم!"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يهدأ هاتف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يوم الأحد واستمرت اتصالاته المكثفة حتى ساعات متأخرة من ليل الأحد – الإثنين بعنوان واحد: "مصير هدنة الستين يوماً".

في الخارج تواصل عون مع اللجنة الخماسية المكلفة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، كذلك اتصل بقائد القيادة الوسطى الأميركية مايكل إريك كوريلا في محاولة منه لإيجاد حل، على وقع اشتباكات الجنوب بين الجيش الإسرائيلي وأبناء القرى اللبنانية، وعلمت "نداء الوطن" أن الجانب الأميركي كان اقترح على عون تمديد اتفاق الهدنة حتى الثالث من آذار المقبل أي لشهرٍ و5 أيام إلا أن الرئيس عون رفض ذلك، ووافق على تمديد الهدنة 15 يوماً عندها تراجع الجانب الأميركي ورست المفاوضات على تمديد الهدنة إلى 15 شباط، ليعود الأميركي ويطلب 3 أيام إضافية، فوافق رئيس الجمهورية، على تمديد الهدنة إلى 18 شباط، علماً أن الرئيس عون استطاع أن ينتزع من الجانب الأميركي اتفاقاً بأن يُسلَّم الأسرى اللبنانيون لدى إسرائيل إلى لبنان، وعددهم 16 أسيراً، وهم الأسرى الذين أسرتهم إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر.

هذه الموافقة الرسمية اللبنانية لم تمنع من حصول اشتباك في البيانات بين ميقاتي وبري. أزعج بري أن يقول ميقاتي إنه تشاور معه على "استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط 2025"، ليرد بري أنه اشترط "وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى".

وعلى خط آخر، لم تهدأ الاتصالات بين قصر بعبدا ومقر بري في عين التينة، كيف لا؟ وبري هو "الأخ الأكبر" والمفوض من "حزب الله" بإدارة هذا الملف.

من هنا السؤال: هل يعقل ألا يكون "الأخ الأكبر" عارفاً وعالماً ومشاركاً بما فعله "الأخ الأصغر" من جولات وصولات مسيّرة في شوارع بيروت وعين الرمانة والجميزة حيث رفعت أعلام "حزب الله"، وأُطلقت عبارات طائفية استفزازية؟

الجواب: طبعاً لا، فالرئيس بري ومعه "حزب الله" أرادا إرسال رسالة واضحة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام مفادها: "ما تجربونا (كما قال منذ أيام الحاج وفيق صفا) فنحن لا نزال هنا، وإن لم ترضخوا لخياراتنا نعود لعاداتنا القديمة، الشارع والفوضى"!

وهنا علمت "نداء الوطن" أن الرئيس المكلف، وعلى وقع المواكب الليلية الدوارة في مناطق عدة في بيروت وجبل لبنان، أرسل رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قال فيها حرفياً "أقرب للمتظاهرين يتظاهروا تحت بيتي بقريطم!" وكأنه يقول لبري إن الرسالة وصلت، وأنه هو شخصياً المستهدف من هذه التحركات. وذلك على خلفية الاجتماع السبت المنصرم والذي رفع فيه بري سقف الشروط بطريقة أقرب إلى الفرض منها إلى التفاوض، وسط إصرار الرئيس بري على أن يكون لثنائي "أمل - حزب الله" الكلمة الأولى والأخيرة في تسمية الوزراء الشيعة، ومن ضمنهم وزير المال، إذ رداً على ثلاثة أسماء اقترحها سلام كان جواب بري أيضاً ثلاثة أسماء هم: ياسين جابر وياسين جابر وياسين جابر".

على أي حال رسالة بري، الخالية من أي "سلام"، لسلام وصلت، ورسالة سلام لبري وصلت، والمطلوب ربما بعض الـ "عون" من الرئيس عون الذي قال منذ ساعات إن لكل أزمة حل، وأنه هو الحَكَم، فيا "حَكَم" أنهِ هذه المباراة كما قلت "فوق الطاولة"، وليشارك في الحكم من يريد وليذهب إلى المعارضة كل من يعارض! 

جويس عقيقي- نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا